قال آية الله حافظ رياض نجفي في خطبته في مسجد جامع علي في لاهور: شهر رمضان المبارك هو سيد الشهور و أفضل فرصة لتزكية النفس و التقرب إلى الله تعالى.
شهر رمضان و مكانته الخاصة في القرآن
و أضاف: في القرآن الكريم، هناك ثلاث قضايا تحظى بأهمية خاصة: التجارة، الوصية، و شهر رمضان. كما أن صيام شهر رمضان أصبح فرضًا في السنة الثانية من الهجرة، في وقت معركة بدر، في السابع عشر من رمضان، مما يوضح مكانة هذا الشهر الخاصة في تاريخ الإسلام.
الصوم؛ طريق للوصول إلى التقوى و النمو الروحي
أكد آية الله حافظ رياض على أهداف و فوائد الصيام قائلاً: الله سبحانه و تعالى أوصى المؤمنين بالتقوى لكي يزرع في قلوبهم عظمة الله. عندما يصل الإنسان إلى هذا المستوى من الإيمان، يصبح شاكراً لنعم الله و يسير في طريق الإنسانية.
الصيام في أيام خاصة و مكافأته
و أضاف قائلاً: إذا صام شخص في الأيام الأولى و الخامسة عشرة و آخر أيام كل شهر، فكأنما صام طوال الشهر. و إذا استمر هذا في طوال السنة، باستثناء الأيام التي يحرم فيها الصيام، فكأنما صام طوال العام.
الصوم عبادة مشتركة بين الأمم السابقة
و استشهد آية الله حافظ رياض بآية من القرآن الكريم قائلاً: الله سبحانه و تعالى يقول في القرآن الكريم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، مما يدل على أن الصيام هو عبادة كانت موجودة منذ العصور القديمة في الأمم الإلهية، و كان دائمًا وسيلة للتقرب إلى الله.
شهر رمضان، فرصة للتحول الروحي، العبادة الخالصة و التقرب إلى الله
ختم آية الله حافظ رياض حديثه قائلاً: شهر رمضان هو فرصة للتحول الروحي، العبادة الخالصة، و التقرب بشكل أكبر إلى الله تعالى. يجب على المؤمنين أن يستغلوا هذا الشهر بأقصى قدر لتحقيق النمو الروحي و السمو في حياتهم.
تعليقك